اسمحي لي سيدتي

اسمحي لي
لست أدري
أي هاتيك الجمل
في مناداتك أجمل
أخبريني
أي حرف يستحقك
أي حق هو حقك
اسمحي لي
أن أناديكِ بحبي
أن أناديكِ بقلبي
أن أناجيكِ بهمساتي
كأنسام المساء
لاطفتُ أُذُنَيك في أنعم ملمس
دغدغت صدغيك .. كالريشة أو خيط الحرير
والهوى .. ما زال يهمس
اسمحي لي
ظبية أنت .. ولا كل الظبى
تتهادى .. فوق أعطاف الرُبى
عندما مرت وقالت .. مرحباً
لم أعد أذكر من كل الحروف
غير حرفين هما .. (حاء) و( باء)
والعيون السود .. في رمشتها
تسرق الأعين بل .. حتى القلوب
غمضة تجلب ليلي
ثم يتلوها نهاري
زاد في قلبي استعاري
إنه الآن يذوب
اسمحي لي
وأفتحي عينيك .. لا لا تخجلي
لم أقل في همستي
إلا قليل من حقيقة
أنت لا يكفيك وصف
سال في ربع دقيقة
أنت لا يكفيكِ قاموسٌ
ولا كل الدواوينِ العريقة
اسمحي لي
سوف أدنو منكِ أكثر
عطرك الأخاذ .. قد أسكر عقلي
ثم أسكر
ليس عطرا .. منه أعطر
ليس شيئا .. منه أخطر
زاد من حجم جنوني
فوق ما ظنت ظنوني
ربما صار انتحار
أجمع اللهفة .. من هذا البهاء
بين تلك الراحتين
أجذب الشوق بهتين اليدين
أزجرالصبر.. فلم يبقى في قلبي اصطبار
كل شيء قد تعدى الاختبار
صار وقت الانصهار
اسمحي لي
هاهنا وقت السَبَق
هاهنا الباطل يهوي
هاهنا الحق سبق
ما أنت إلا وردةٌ .. ذاتُ عبق
من دلال تنحني .. ذات اليمن
تملأ الدنيا .. جمالا .. وألق
تقرض الأُصْبُعَ من فرط الحيا
تغمض العينين .. من فرط الحنين
اسمحي لي ..
كنت مكارا .. فهل لي تسمحين
يوم أن قدمت طوق الياسمين
هل تراكِ تذكرين
زدت في الطوق اتساعا
ضم رأسينا جميعا
وانحشرنا
بين آلاف الزهور
كنت مكارا ولكن
كنتُ بالفعل .. جسور
أطبع القبلة في حرف الشفاه
أستقي من ذلك الثَّغْرِ .. وأستروي بماه
أقطف العنقود .. أقضمْ
من حلا .. أحلا .. حلاه ..
أطفيء الحر بقلبينا .. وأنسى كل آه
والجنى .. ياللجنى
هاهنا نجني جناه
صفق الحب .. وغنى عشقنا
والفراشات تسامت نحونا
والطيورالخضر .. تهفوا حولنا
عندها .. قلت لها
اسمحي لي
ربما لو قلت أفضل
سامحيني
كان أفضل
سامحيني
أرجوك .. سامحيني